قلبت في تلك الوريقات التي ضمها كتاب حسن الطلعة..فقرأت فيه بعض الفقرات التي دفعتني لأكتب هذا الموضوع
هل صار الإعتذار عار؟؟؟
قد يقول بعضكم ماهذا العنوان الغريب
والبعض قد يجيب بسرعة عن السؤال فيقول لا...ليس الإعتذار بعار
والبعض سيقول أنا لا أحبذ فكرة الإعتذار
لقد وجدت في العديد من تجاربي الشخصية أن الأعتراف بالخطأ والإعتذار
قد أصبح من عجائب الدنيا الجديده
فلقد أصبحت كلمة أنا أسف...أنا أسفة
من أصعب الكلمات التي قد تسمعها من المخطئ في حقك
أو قد تكون أنت من الذين يتحاشون أن يقولوا هذه الكلمة وكأنها عار تبصم بها نفسك
رغم أن الإعتذار والأسف يزرع المحبه والتآالف بين الناس
وكلمة الأسف تغسل الدموع وتصفي القلوب وتغرق الذنوب في بحر المغفرة والتسامح
أليس كذلك....؟؟؟؟؟
ما أردت قوله يا أخواني ويا أخوتي أن الأسف صارت عملة نادرة
وصعبة الوجود في هذه الأيام
وقد بدأت كلمة الأسف تنقرض من بيت الزوجية..وتتلاشى بين الأخوان والأخوات والعائله الواحده في البيت الواحد
فأصبح الأخ يتكبر على أخته ولا يتأسف لها رغم أنه أخطأ بحقها
ظناً منه أن إعتذاره هو إنتقاص من مستواه
والزوج قد يجرح زوجته ولا يبالي بها..ويتناسى أن يتأسف لها
ويقول إنها مجرد إمرأة لا تستحق الإعتذار
والعكس صحيح قد تهمل الزوجة أن تعتذر لزوجها..فيبدأ الألم يأخذ مكانه في القلب
والحزن مثل السوس ينخر القلب إذا أستمر وجوده
وبين الأصدقاء والصديقات
قد تتحطم علاقات قوية بسبب كلمة تكبر اللسان أن يقولها فنتجت القطيعه
الإعتذار ليس بعار ...بل عدم الأعتذار هو العار بعينه
وهنا أريد أن أقدم نصيحة للجميع ولي أنا أيضاً
.........فأقول
إن أخطائت..فهذا ذنب واحد
وإن تكبرت على خطأك ولم تعتذر فهذا أقبح من فعل الذنب
..........وأقول
كلنا خطائون...وخير الخطائون التوابون
والله لا يغفر ذنب الإنسان المتكبر عن الإعتذار
وإذا أردت أن يغفر الله لك ذنوبك عليك أن تعتذر على أخطائك
وتسامح من أخطأ بحقك
.......وأضيف لكم هذه الفقرات والعبارات التي قرأتها
الإعتراف بالخطأ هو أقرب شئٍ إلى البراءة*
أنت تستحق الإكبار, بقدر ماتبحث للآخرين عن أعذار*
من الغريب أننا ندافع عن أخطائنا أكثر مما ندافع عن صوابنا*
يجب أن يكون لدينا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء حتى يدوم لنا الأصدقاء*
لذا أرجو منكم جميعاً أن تشاركوني أفكاري وسؤالي هذا
وأريد طرح أفكاركم عن الأعتذار
من بنات أفكاري
11-7-2009