شجرة الغريب في اليمن
تعتبر شجرة الغريب المشهورة في اليمن أعجوبة من عجائب هذاالزمن إذ لايوجد مثيل لها في العالم، ويقدر عمرها بأكثر من 1500عام، كما ان شكلها المميز وجذعها الكبير جعلها مقصد السائحين من جميع أنحاء العالم.
تقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة " وهي منطقة صغيرة تتوسط عدة قرى ريفية وتعتبر سوقا يومية لأبناء تلك القرى" وتتبع إداريا عزلة " دُبع الشمايتين " على يمين الطريق الرئيسي "تعز - تربة ذبحان "، بمحافظة تعز " 320 كيلو متر جنوب العاصمةصنعاء " وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير في العالم حيث ان لها جذع ضخم جداً، يبلغ محيطه حوالي ( 33 متراً )وارتفاعه يزيد على ( 5 أمتار )، متفرع منه الجذور والفروع حيث تغطي فروعها مساحة ( 10 أمتار ) تقريباً من كل اتجاه لونها لون جسم الفيل، تعرف باسم شجرة " الكولهمة " كما أنها لا تخرج إلا ثمرة واحدة كل عام، تخرج يوما واحدا ثم تختفي في تلك الليلة دون ان يعرف مصيرها او من الذي أخذها إلى اليوم رغم ثمرتها كل عام.
والشجرة بطبيعتها تشكل روعة في الجمال والإبداع ومصدر إعجاب السواح والزوار الذين يفدون كل يوم من جميع أنحاء العالم لمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها جلياً كونها غريبة الشكل غاية في الروعة والجمال، وللشجرة أغصان عملاقة تبدو وكأنها جسور معلقة في الفضاء
قد تكون هذه الشجرة هي الوحيدة التي وجدت حظها من الإطراءوالمدح في أدبيات الأدباء والشعراء أكثر من غيرها لفرادتها وغرابتها وجمالها ..
"تحت أسوار شجرة الغريب"
لم ينته أمر الشجرة إلى هنا لكنها إلى جانب ما تحظى به من الشهرة جعلت حتى من لغة الشعر متفيئاً جميلا استظل تحته عدد من الشعراء ليبدعوا قصائد كالتي حصلنا عليها من مذكرات اليمن عند الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى.
العيسى قال كلاما : " كنا انأ وزوجتي نجلس تحت شجرة الغريب وهي شجرة تاريخية عجيبة تقع على طريق تعز- الحجرية وقد سميت القصيدة « تحت أسوار شجرة الغريب ».. وهي أجمل ما كتبت في تلك الفترة وتعتبر أجمل قصيدة في ديوان اليمن حتى أن بعض أصدقائي ومنهم الأخ الدكتور حسام الخطيب وهو من الأدباء المعروفين في النقد والشعر قال لي: هذه سيمفونية عربية وسأحاول أن أترجمها إلى الانجليزية - وهو يجيدها كما يجيد العربية - لأنها جديرة أن تنقل إلى لغة عالمية " لكن الأحلى من ذلك ماكتب:
ما أنتِ؟ حارسة للدهر أم خبرُ
يعرى ويورق لا يدرى له عُمُر
ما أنتِ؟ سرُ من الماضي يطوف على
شط الزمان.. بِجلبابيه يأتزر
تغازلين الضحى والليل صامتةً
وحول جذعك يعيا يسقط السفر
ما أنتِ؟ ملحمة غبراءُ آونةً
وتارةً.. يتفيَّا ظلك القمر
بنت الزمان.. سلاماً إنني تِعب
وها مرافئك السمراء تنتظر
آتيك.. يحملني شوقٌ إلى قصصٍ
في هذه الأرض يفنى دونها السمر
يا دوحة الأزل المزروع في بلدي
شعراً وخمراً و أستسقي واعتصر
و أرتمي أبداً ظمآن محترقاً
على التخوم.. فلا كرم ولا ثمر
قالوا: " الغريب " ووجَّهنا ركائبنا
إليكِ.. كان شعاع الشمس يُحتضر
لم تنبسي حين حيَّيناكِ عن شفةٍ
لم الكلامُ؟ يجيد الضجة البشر
ورحت أقرأ في صمت.. وعاصفة
م ن الحنين.. على جنبيَّ تنفجر
هذي أنا قلت لي شمطاء باقيةٌ
على العصور وعندي اللون والزهر
عندي الفصول كما أختار عاريةً
مكسوة عندي الأحلام والصور
أنا الحياة أنا الأم التي ولدت
تاريخكم يزدهي حولي وينكسر
ألمه فوق جذعي مرةً ألقاً
يسقي الشموس وآناً يخجل البصر
ألفانِ مما عددتم عمر قافيتي
لن يتعب العود في كفي ولا الوتر
أبي هو اليمن التاريخ شاهقة
حولي الذرى وبها أزهو وانتصر
أقاتل العُدم الطاغي بأجنحتي
ُعلِّم الناس كيف اليأس يندحر
ووحدةٌ أنا كالأرض التي ضربت
فيها جذوري فمن حدوا ومن شطروا
خذوا ضفائري الخضراء من عدنٍ
إلى ذرى نُقُم في الروعة انصهروا
هذي أنا تحت أغصاني "ابن ذي يزنٍ"
أناخ يرتاح لما هده السفر
وعبّ منّي "وضاح " قصائده
فالبيد أُنشودةٌ للحبِّ والحضر
الشعر ملء دمي مازلت اسفحه
زهراً وعطراً تساوى الصحو والمطر
توحَّدت في ظلالي كل عابرةٍ
من الرياح تآخى الصفو والكدر
>>{ مــنـقـــول }<<
تعتبر شجرة الغريب المشهورة في اليمن أعجوبة من عجائب هذاالزمن إذ لايوجد مثيل لها في العالم، ويقدر عمرها بأكثر من 1500عام، كما ان شكلها المميز وجذعها الكبير جعلها مقصد السائحين من جميع أنحاء العالم.
تقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة " وهي منطقة صغيرة تتوسط عدة قرى ريفية وتعتبر سوقا يومية لأبناء تلك القرى" وتتبع إداريا عزلة " دُبع الشمايتين " على يمين الطريق الرئيسي "تعز - تربة ذبحان "، بمحافظة تعز " 320 كيلو متر جنوب العاصمةصنعاء " وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير في العالم حيث ان لها جذع ضخم جداً، يبلغ محيطه حوالي ( 33 متراً )وارتفاعه يزيد على ( 5 أمتار )، متفرع منه الجذور والفروع حيث تغطي فروعها مساحة ( 10 أمتار ) تقريباً من كل اتجاه لونها لون جسم الفيل، تعرف باسم شجرة " الكولهمة " كما أنها لا تخرج إلا ثمرة واحدة كل عام، تخرج يوما واحدا ثم تختفي في تلك الليلة دون ان يعرف مصيرها او من الذي أخذها إلى اليوم رغم ثمرتها كل عام.
انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 802x605 625kb |
والشجرة بطبيعتها تشكل روعة في الجمال والإبداع ومصدر إعجاب السواح والزوار الذين يفدون كل يوم من جميع أنحاء العالم لمشاهدتها والتمتع بالنظر إليها جلياً كونها غريبة الشكل غاية في الروعة والجمال، وللشجرة أغصان عملاقة تبدو وكأنها جسور معلقة في الفضاء
قد تكون هذه الشجرة هي الوحيدة التي وجدت حظها من الإطراءوالمدح في أدبيات الأدباء والشعراء أكثر من غيرها لفرادتها وغرابتها وجمالها ..
"تحت أسوار شجرة الغريب"
لم ينته أمر الشجرة إلى هنا لكنها إلى جانب ما تحظى به من الشهرة جعلت حتى من لغة الشعر متفيئاً جميلا استظل تحته عدد من الشعراء ليبدعوا قصائد كالتي حصلنا عليها من مذكرات اليمن عند الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى.
العيسى قال كلاما : " كنا انأ وزوجتي نجلس تحت شجرة الغريب وهي شجرة تاريخية عجيبة تقع على طريق تعز- الحجرية وقد سميت القصيدة « تحت أسوار شجرة الغريب ».. وهي أجمل ما كتبت في تلك الفترة وتعتبر أجمل قصيدة في ديوان اليمن حتى أن بعض أصدقائي ومنهم الأخ الدكتور حسام الخطيب وهو من الأدباء المعروفين في النقد والشعر قال لي: هذه سيمفونية عربية وسأحاول أن أترجمها إلى الانجليزية - وهو يجيدها كما يجيد العربية - لأنها جديرة أن تنقل إلى لغة عالمية " لكن الأحلى من ذلك ماكتب:
ما أنتِ؟ حارسة للدهر أم خبرُ
يعرى ويورق لا يدرى له عُمُر
ما أنتِ؟ سرُ من الماضي يطوف على
شط الزمان.. بِجلبابيه يأتزر
تغازلين الضحى والليل صامتةً
وحول جذعك يعيا يسقط السفر
ما أنتِ؟ ملحمة غبراءُ آونةً
وتارةً.. يتفيَّا ظلك القمر
بنت الزمان.. سلاماً إنني تِعب
وها مرافئك السمراء تنتظر
آتيك.. يحملني شوقٌ إلى قصصٍ
في هذه الأرض يفنى دونها السمر
يا دوحة الأزل المزروع في بلدي
شعراً وخمراً و أستسقي واعتصر
و أرتمي أبداً ظمآن محترقاً
على التخوم.. فلا كرم ولا ثمر
قالوا: " الغريب " ووجَّهنا ركائبنا
إليكِ.. كان شعاع الشمس يُحتضر
لم تنبسي حين حيَّيناكِ عن شفةٍ
لم الكلامُ؟ يجيد الضجة البشر
ورحت أقرأ في صمت.. وعاصفة
م ن الحنين.. على جنبيَّ تنفجر
هذي أنا قلت لي شمطاء باقيةٌ
على العصور وعندي اللون والزهر
عندي الفصول كما أختار عاريةً
مكسوة عندي الأحلام والصور
أنا الحياة أنا الأم التي ولدت
تاريخكم يزدهي حولي وينكسر
ألمه فوق جذعي مرةً ألقاً
يسقي الشموس وآناً يخجل البصر
ألفانِ مما عددتم عمر قافيتي
لن يتعب العود في كفي ولا الوتر
أبي هو اليمن التاريخ شاهقة
حولي الذرى وبها أزهو وانتصر
أقاتل العُدم الطاغي بأجنحتي
ُعلِّم الناس كيف اليأس يندحر
ووحدةٌ أنا كالأرض التي ضربت
فيها جذوري فمن حدوا ومن شطروا
خذوا ضفائري الخضراء من عدنٍ
إلى ذرى نُقُم في الروعة انصهروا
هذي أنا تحت أغصاني "ابن ذي يزنٍ"
أناخ يرتاح لما هده السفر
وعبّ منّي "وضاح " قصائده
فالبيد أُنشودةٌ للحبِّ والحضر
الشعر ملء دمي مازلت اسفحه
زهراً وعطراً تساوى الصحو والمطر
توحَّدت في ظلالي كل عابرةٍ
من الرياح تآخى الصفو والكدر
>>{ مــنـقـــول }<<