إن مـن فـن الحـديث أيضـاً :
أن تحـسن اخـتيار المفـردات والألفـاظ والجمل ، كمـا تحرص علـى حسـن اخـتيار
المعـاني والأفكـار ، فتغـدو أحـاديثك أشبه بالمـطر تشـتاقه الأرض بعد جـفاف طـويل ،
فينـبت الله به ألـواناً من الخـيرات والبركـات والمـباهج ، ويفجـر به عـيوناً عذبة
بعد عيـون ! فيخـرج الله به حـدائق ذات بهجـة !!
إن الله تعـالى ما خـلق للإنسان لـساناً في فمـه ليديره باستـمرار في لغـو الحيـاة ،
وهـزل القول ، وأباطـيل الكـلام .
كـلا ، إن اللسـان نعمة عظـيمة من أعظـم نعم الله تعـالى على الإنسـان ،
وعلـى العـاقل _ ذكـراً كان أم أنثـى _ أن يفكـر كثيرا وطـويلاً ، كيف ينبغـي له
أن يؤدي شكـر هذه النعمـة الجـليلة ، حتى لا تكوـن نقمة عليـه ، وحـسرة وندامـة يوم لا ينفـع مال ولا بـنون إلا مـن أتى الله بقـلب سليـم ،
ولقـد ورد في الحـديث أن أكـثر من يدخـل الناس النـار هو هـذا اللسـان !
إن شكـر النعـمة ليس مجـرد كلمـات تقـال ، ولا كـف يُقبّل ظاهـرها وباطنـها ،
ولكـن الشكـر في حقيقتـه وجوهرـه : عمل فـي الصمـيم ..!
كـما قـرر ذلك الله سبحـانه حـيث قال :
( اعملـوا آل داود شكـرا ، وقـليل من عـبادي الشكور )
ومـن ثم فـإن شكر نعمـة اللسـان هو أن تحـرص غاية الحـرص ،
أن تجعـله لا يدور إلا فـي مرضـاة الله سبحانه ، ومـا يزيدك قرـبا منه ،
فلا تسمـح له أن يتعـدى دوائر مرضـاة الله تعـالى بحال ، قـال تعالى :
( لا خـير في كثـير من نجواهـم إلا من أمر بصـدقة أو معروف ...)
فـإذا أصبح لسـان الإنسـان مستـقيما على أحـد من السـيف ، فإن عـداد حسـنات هـذا الإنسـان ستبقـى تدور بلا توقـف ، والمـلائكة الكـرام تدوّن باستمـرار في سجـلاتها
أنوارا سمـاوية ، تدخـرها له ليـوم عصيب يبحـث فيه كـثير من الناس عـن حسنةلعـلها وعسـاها ..!
وفـي الحديث : رب كلـمة يقولـها المرء من رضـا الله ، لا يلقـي لهـا بالاً ،
يرفعـه الله بها في الجـنة درجات ..! ورب كلـمة من سخـط الله ، يقولها المـرء
وهو لا يلقـي لها بالاً ، يهـوي بها فـي النار سبعـين خريفا .. أو كـما قال صلى الله عليه وسلم ..
وروي أن عـيسى عليه السـلام قال لمن سـألوه : دلنا على عـمل يدخلـنا الجنـة .
فقـال : لا تنطـقوا أبداً !! قالـوا : لا نستـطيع .
قال : فلا تنطـقوا إلا بخـير ..!!!
رابط فـي هـذه الدائرة والزمـها ، واحـرص عليها ، وتمـسك بمن تراه يحـوم حـولها ،
ويشـدك إليها ، ويدربك عـليها ، فلابد أن تنصـب على قلبك أنوار هـذا المسلك ،
بل إنك إذا لازمـت هذا الطـريق ، ستنصب عليـك الخيرات حـيثما كنت ،
من حـيث تحتسب ولا تحـتسب ..! لأن الله سـيضع لك القبـول في قلوب الخـلق ..
أن تحـسن اخـتيار المفـردات والألفـاظ والجمل ، كمـا تحرص علـى حسـن اخـتيار
المعـاني والأفكـار ، فتغـدو أحـاديثك أشبه بالمـطر تشـتاقه الأرض بعد جـفاف طـويل ،
فينـبت الله به ألـواناً من الخـيرات والبركـات والمـباهج ، ويفجـر به عـيوناً عذبة
بعد عيـون ! فيخـرج الله به حـدائق ذات بهجـة !!
إن الله تعـالى ما خـلق للإنسان لـساناً في فمـه ليديره باستـمرار في لغـو الحيـاة ،
وهـزل القول ، وأباطـيل الكـلام .
كـلا ، إن اللسـان نعمة عظـيمة من أعظـم نعم الله تعـالى على الإنسـان ،
وعلـى العـاقل _ ذكـراً كان أم أنثـى _ أن يفكـر كثيرا وطـويلاً ، كيف ينبغـي له
أن يؤدي شكـر هذه النعمـة الجـليلة ، حتى لا تكوـن نقمة عليـه ، وحـسرة وندامـة يوم لا ينفـع مال ولا بـنون إلا مـن أتى الله بقـلب سليـم ،
ولقـد ورد في الحـديث أن أكـثر من يدخـل الناس النـار هو هـذا اللسـان !
إن شكـر النعـمة ليس مجـرد كلمـات تقـال ، ولا كـف يُقبّل ظاهـرها وباطنـها ،
ولكـن الشكـر في حقيقتـه وجوهرـه : عمل فـي الصمـيم ..!
كـما قـرر ذلك الله سبحـانه حـيث قال :
( اعملـوا آل داود شكـرا ، وقـليل من عـبادي الشكور )
ومـن ثم فـإن شكر نعمـة اللسـان هو أن تحـرص غاية الحـرص ،
أن تجعـله لا يدور إلا فـي مرضـاة الله سبحانه ، ومـا يزيدك قرـبا منه ،
فلا تسمـح له أن يتعـدى دوائر مرضـاة الله تعـالى بحال ، قـال تعالى :
( لا خـير في كثـير من نجواهـم إلا من أمر بصـدقة أو معروف ...)
فـإذا أصبح لسـان الإنسـان مستـقيما على أحـد من السـيف ، فإن عـداد حسـنات هـذا الإنسـان ستبقـى تدور بلا توقـف ، والمـلائكة الكـرام تدوّن باستمـرار في سجـلاتها
أنوارا سمـاوية ، تدخـرها له ليـوم عصيب يبحـث فيه كـثير من الناس عـن حسنةلعـلها وعسـاها ..!
وفـي الحديث : رب كلـمة يقولـها المرء من رضـا الله ، لا يلقـي لهـا بالاً ،
يرفعـه الله بها في الجـنة درجات ..! ورب كلـمة من سخـط الله ، يقولها المـرء
وهو لا يلقـي لها بالاً ، يهـوي بها فـي النار سبعـين خريفا .. أو كـما قال صلى الله عليه وسلم ..
وروي أن عـيسى عليه السـلام قال لمن سـألوه : دلنا على عـمل يدخلـنا الجنـة .
فقـال : لا تنطـقوا أبداً !! قالـوا : لا نستـطيع .
قال : فلا تنطـقوا إلا بخـير ..!!!
رابط فـي هـذه الدائرة والزمـها ، واحـرص عليها ، وتمـسك بمن تراه يحـوم حـولها ،
ويشـدك إليها ، ويدربك عـليها ، فلابد أن تنصـب على قلبك أنوار هـذا المسلك ،
بل إنك إذا لازمـت هذا الطـريق ، ستنصب عليـك الخيرات حـيثما كنت ،
من حـيث تحتسب ولا تحـتسب ..! لأن الله سـيضع لك القبـول في قلوب الخـلق ..