الرئيسية
من طرف الدبعي خالد الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:55 am. وكــذلك زوامــل الإفــتخار.....................
سَيْلـَك وَاجَردَاد..سَيْـلـَك دافـــقـيْ . ******** سَيْلَ العُشُوشْ يَنْزُلْ ...يَنْزُلْ مِنْ بُـجُـوشْ .
أَرْبَعَ بَالــعَـقــمَــه وَأرْبَعَ تـَلـتـَقِـيْ . ******** إسْــمَـعُــوا الــهـُـدَّ ا ...من رَاسَ العُشـُوشْ.
وَأرْبَعَ تِشَا مَوْزَع حَدَ العَــوشَقِيْ . ******** رجـَالْ بَنِيْ حَـلوَقْ ....هَزُّوا الأَرْضْ هَزْوز.
وَا مِنْ يُهِـمَّ الـمَــوْتْ الله لابَـقِـيْ . ******** خـَلُّوا غُصُونَ البُنْ ....بَالـحَـائِـط تـَـنُــوشْ.
.............. وكذلك زواملالهجاء ........................
وَا بَنِـي شَـيْـبَه وَا عَـنْزَ الـبـَلآح . ****************** شِبَّـانْ بَنِي شَيْبَا .
كُـلمَا شَـمَ اللحْمْ فـَلَّتْ للسِـلآح . ****************** وشِـبَّان عَـرَشْ .
إنْ كَان مَعْـمَري لقط له بَلآح . ****************** أتـْوَا لَـمُـوا كـَرَّا .
وإنْ كَان دُبَعِي أدْكَا وإسْتَرآح . ******************* لِـقـَتـْل الحَـنَـشْ .
ورَكز بَنَادِيقو لا ضَوءَ الصَّبَآح .
................................................
ومن الظريف في هذه الزوامل أو(التِنِدَّايَات)..أنها إذا لم تـُعجب أحد فإنه يُسَارع الرَّد بقوله:ـ
تـَكْـذِبْ يَالكـَذَّاب إنِّه تِـنـِدَّايَا .
أَبُوكْ مُقهْـوي وأمَّك سَقـَّايَا .
لـَقِـيْتِي تـَسْقِي بـِكُـلِّ مِـسْـقايَا .
البِطنْ طـَاصَه والظـَّهْرمِدْحَايَا .
................................................
{وهذه
التِنِدَّايَات ليست محصُورَه بزَمَن مُعَيَّن ولابأُنَاس مُعَيَّنين
ولابقوالب مُعَيَّنَه من الشِّعر لكن التَّجدِيد يَتطلَّب .. مَلَكَات من
الشِّعر الشَّعْبِي .. وَرَحَابَة الصَّدر في المَدح والهجَاء ..
وشَجَاعَة الإلقاء بيَّن النَّاس }
................................................
وتبقى
دائماً (وَرْحَو) هي كلمة الترديد من الحاضرين..ووسـط هذا الـزَّخـم من
الأهازيج الشعـبية يـسـير الجميع يلـفـُّون العـريس و يُحَاط من
الجَانِبَين بنساء كبيرات في السِّن ودائماً ما يَكُنَّ من أهله و
أقـربَائِه وخصوصاً أمَّه .. ويُضلـَّل بقـطعة قـماش تحميه من الشمس وهو
قابضَاً بيده على سيف الأجـداد ويَسبقه البخـور ..المُكـون من :ـ( لبان
الذكر والجاوي والشذاب والفارعه) . ولهم في ذلك معـتقـد صرف الجن . كما
يُشَقـَّر ( بالفـَيْجَال ) على الرأس أو يوضع داخل الجيب حماية له من
العـين .. وكل هذا المشهد هو تعبيراً لمكانة العريس في هذا اليوم ..و تسير
الوليمه حتى يستـقـر بهم المُقام في أحدى الساحات القـريبه من الـقـريه
حيث يجلس العـريس ويبدأ المُزَيَّن (الحلاق) بتـزيينه ووضع الغـسل عـلى
خـدَّيه .. وتسمى هـذه العـمـليه ( تَسْـمِيع ) وأمامه توضع ( الـقـُفـَّه
) .. وهيَّ إناء مصنوع من خَـزَف النَّخـل .. وتـُجـمـع فـيها الـنـقـود
بعــد أن تـُمـرَّر فـوق رأس العـريس على شـكـل دَائِـرى .. ويُوصف من
يـقـوم بذلك بـأنه (يَجُـوز) ( وتكـون طبعاً من نَصِيب الأخْـدَام )
والناس من حوله يرقـُصون (البَرَع) عـلى إقـاع ضَرْبَة (الحَوْطِي ) وهي
رقصه تـقـوم علي مهارة الـقـفـزوالإلتـفـاف من الأمام إلى الخـلف بإنسجام
مع الطرف الآخر معـتمدان على أحدى القدمين في القـفز وقابضان بكلتا اليدين
على الجنبية .. فـَتـُظهرهذه الرقصه الـقـوه وقـدرة التـَّحمل وتوحي
بالهَـيْبَه و الرُجُـوله ..وللرجـوع إلى أصل الرقصات فهي رقـصات قـتال (
تعـبيريه ) مُستوحاه من البيئه .. لصراع الديوك وبعـضها يُمثل صراع
النُّسور وكانت تُفتح لها الأكمام الطوال .. حـتى أن ( الحَوْطِي ) تعـني
الإحاطه بالخـصم .. و( البَرَع ) مأخـوذ من البَرَاعه في الأداء .. وهذه
هي آخر مراحل الغـسل ومن ثم يعـودون بنفس الطريقه التي جاؤا بها ويُعَاد
العـريس إلى منزله و المكان الذي خرج منه ..
(6)..الــقــَا ت.
ــــــــــــــــــــــــ
كان
يتم إحضار الـقـات من نوع ( الصَّبـِري ) وهو من أجود أنواع الـقات عن
طريق الجَمَل من موطنه الأصلي حبل صَبر.. ويُستـقـبل بإيـقـاع معـين يُسمى
( الطَّا لُوعِي ) ... ويُـوَزَّع بعد ذلك بحسب مـقـدار التـَّجْـدُود
..ومن ذكرياتهم المعبره عن مدى جودة القات الصَّبِري بأنه كان يكـفي أن
يُكسر عوداً منه حتى تـُشَمَ رَائِحتُه على بُعـد مسافه ..
(7)..الــتـَّجـْدُود.
ــــــــــــــــــــــــ
و
كان الهدف منه هو إعانة العريس مادياً أو عينياً بطريقه غيرمباشره تحفظ له
عزته وكرامته.... ويكاد يُغـَطِّي تكاليف الوليمه ..ويُسْتـَقـبل فيه
الرجال جماعات ومواكب ويُسَمَّو (بالمَجَادِدَه ) عـلى إيقاع ضربة
(المُلاقاة أوالطالُوعِي) كما يُودَعون بعد ذلك بـ( السَّارُوحِي ) ولا
ننسى دورالنساء في هذا الجانب..فيقمن بتقـديم ( التـَّورَه) أو (
المَحْجُو) وهو إناء مصنوع من جريد النخل بطريقه دائريه وصلبه وله غطاء من
جنسه أويُغـطى(بالمِهْـجَانَه)أو(العَـزَفـَه) وهما أيضاً مصنوعتان من
سَعف النخل..ويكون المَحْجُو مملوء..بالحَب..من طعـام أهـل الـقـريه وهـذه
المبادره تسـمى (التَّشْريف) ويتم إستقـبالهـنَّ إيضاً ولـكـن من قـبل
الأخدمات ...بالكلمات المعبره .. ألا وَذِن بَنَاتَ المَشَائخ ....
مُعَطََّرين عِطر فائِح .. وتـقـديراً من أهل العـريس فلا يُعـيدوا ذلك
المَحْجُو فـارغاً بل لابد من أن يَضَعُـوا فـيه أي شئ ولو كـان قـطعة
حلوى ....
(
..الـــغَـَـدَ اء.
ـــــــــــــــــــــــــ
وبعـد
إستـقـبال الضيوف أوما يُسَمَّو بالمَجَادِدَه داخـل ( الخُوصْ ) والذي
ينصب عـلى شكل خـيمه طويله تحاكي إتساع الديوان ويُصنع من أعمدة خشب (
العِلْبْ ) ويغطَّى بأعشاب ورق ( الأثـَأآبْ والمُدَاح)..يُقدَّم الـغـداء
ويتكون من الصَانُونَه ( الإدام ) والمرق واللحم والـفـتـَّه واللحوح
والخـبز داخل أواني جميع أهل القريه المُعَارَه حيث تلاحـظ عليها أسماؤهم
ليسهـل التعـرف عليها ومن ثم إعَادَتِهَا وهي في نفـس الوقـت ترسم صوره
فريده من التعاون والتآلف والتكاتف بين أصحاب القريه .
(9)..الـــمـَـقِــيْــل.
ــــــــــــــــــــــــــ
والتسميه مأخوذ ه من الـقـيلُوله أى وقت الرَّاحَه من النَّهـاروهو مابين صلاة الظهـر والعـصرعند زَّوَال الشمس وقد ورد فيه الأثر ( قِيلُوا فإن الشَّيَاطِين لا تـَقِـيل
) ..وطبعاً القـيلوله لم تـَجُرَّ معها القات إلا في القرون المتأخره
وتحديداً في اليمن والقرن الأفريقي ..وما يهمنا هو أن مقيل الوليمه لم يكن
في المنازل بل كان داخل (الخُوصْ ) وهوعلى الشكل الذي تقدم تعريفه في ..
الغداء
(10)..الــقــَـبــض.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ويَعـنِي
الإستلام .. وهي عـمليه يُعَـبِّرفـيها العَـريس عن إسـتلام أمانة
الـعَـرُوس..ولها مَراسـيم كانت تبدأ بمَسِيرالنَّاس مع الأخـدام على
إيقاع ضربة ( الساروحي )إلى أن يصلوا بيت العَـرُوس حيث يتم الإنتِظار على
إيقاع ضربة ( الحَـفـَّه ) حتى خُروجها فـتبدأ عند ذلك الزفه و كانت وسيلة
الرُكـوب في ذلك الوَقت هي الجَمَل في أغلب مَناطق اليمن وقد ورد وَصَفَ
هذا المشهد على لسان الفنان المُرشِدي في أحد أغانيه بقوله ..(
يَامَرْحَـبَا بِك وبَهْـلِك وبِالجَمَل إلِّي رحِـلبك) ..وبعد وصول
العَرُوس إلى أمام بـيت العَريس تبدأ عَملية (المُقابَضَه) حيث يطأ
العَريس بقدمِه أطراف قدم العَروس (تعبيراً عن القِوامه وإعلاناً عن
إستلام الأمانه) بعـدها كان يُرمَى أمَامهـم ( ببَيْضَه وَمِلْح ) ثم تسير
خـلفـه إلى الغـُرفه وكانت تسمى ( بالخـلوه ) وهي مأخـوذه من الإ ختلاء ..
ثم تجلس وراؤه ..وفي هذا المكان يقوم العريس بمُراضاة العروس بالنقـود
بمقـدار( ريال أوريالين ) وذلك في ثلاث مواضع :ـ
..(1) ـ حق الفتشه :ــــــــــــــــــــ وتعني ..( كشف الوجه )
..(2) ـ حق القهوه :ــــــــــــــــــــ وتعني ..( تناول العروس قهوة البُن أفضل مشروب في ذلك الوقت ).
وأما
الموضع الثالث لا يكـون في هـذا التوقـيت لكـننا أوردناه عـلى سبيل
التعـريف بمـواقـف المراضاة ويكون في وقت الخلوه بين العروسين فقط ..وهو
.(3) ـ حق المَحْجُش .. ويسمى حق الرِضْوَة .... وهو غـني عنالتعـريف ..
لكننا سنتعـرض هنا لمعنى ( المَحجُش ) :ـ
وهو عصابه طويله من القـماش تـُشَد حول الخِصر وهي في مقابل ( المَحَشـَّه
) عـند الرَّجـُل ولها فوائد عديده غير شد الإزار منها شد منطقة أسفل
البطن لتفادى إنقلاب الرحم بالنسبه .. للمرأه .. والفـتاق للرجل والمرأه
.. كما انها تحمي مـنطـقـة أسـفـل الظهرمن الإنزلاقات الغضروفيه لكليهما ..
................................................
وبعد أن تكشف العروس عن وجهها وتشرب القهوه تبدأ مراسيم إحتفال النساء إبتداء من أغنية ضرب الستر على رأس العروسين بـ : ـ
............ إرْبـِط َالسِّترْ وإربـِطْ مَنكِنُه ..
............ بـِنْتَ عَـمُّه خـَضْرَا تـُزَيِّنُه ..
............ إربـِط َالسِّترْ يَاشَيْخْ يَاوَلِيْ ..
............ وإرحِـبَـنـْبُه آذا أبُـو عَـلِيْ ..
ومُـروراً
بالرقـصات الخاصه بـِهـِنَّ مثل .. الزُّبَيْري .. وهي للشابات على
الإيـقـاع الـسريع .. ورقصة الرَّزين ...للكبيرات مافوق الثلاثين على
الإيقاع الثـقـيل .. ومن ثـَمَّ رقصة العروسين وتـنـتهي الـلـيـلـه
بالـمِـسَّاي الأخير
سَيْلـَك وَاجَردَاد..سَيْـلـَك دافـــقـيْ . ******** سَيْلَ العُشُوشْ يَنْزُلْ ...يَنْزُلْ مِنْ بُـجُـوشْ .
أَرْبَعَ بَالــعَـقــمَــه وَأرْبَعَ تـَلـتـَقِـيْ . ******** إسْــمَـعُــوا الــهـُـدَّ ا ...من رَاسَ العُشـُوشْ.
وَأرْبَعَ تِشَا مَوْزَع حَدَ العَــوشَقِيْ . ******** رجـَالْ بَنِيْ حَـلوَقْ ....هَزُّوا الأَرْضْ هَزْوز.
وَا مِنْ يُهِـمَّ الـمَــوْتْ الله لابَـقِـيْ . ******** خـَلُّوا غُصُونَ البُنْ ....بَالـحَـائِـط تـَـنُــوشْ.
.............. وكذلك زواملالهجاء ........................
وَا بَنِـي شَـيْـبَه وَا عَـنْزَ الـبـَلآح . ****************** شِبَّـانْ بَنِي شَيْبَا .
كُـلمَا شَـمَ اللحْمْ فـَلَّتْ للسِـلآح . ****************** وشِـبَّان عَـرَشْ .
إنْ كَان مَعْـمَري لقط له بَلآح . ****************** أتـْوَا لَـمُـوا كـَرَّا .
وإنْ كَان دُبَعِي أدْكَا وإسْتَرآح . ******************* لِـقـَتـْل الحَـنَـشْ .
ورَكز بَنَادِيقو لا ضَوءَ الصَّبَآح .
................................................
ومن الظريف في هذه الزوامل أو(التِنِدَّايَات)..أنها إذا لم تـُعجب أحد فإنه يُسَارع الرَّد بقوله:ـ
تـَكْـذِبْ يَالكـَذَّاب إنِّه تِـنـِدَّايَا .
أَبُوكْ مُقهْـوي وأمَّك سَقـَّايَا .
لـَقِـيْتِي تـَسْقِي بـِكُـلِّ مِـسْـقايَا .
البِطنْ طـَاصَه والظـَّهْرمِدْحَايَا .
................................................
{وهذه
التِنِدَّايَات ليست محصُورَه بزَمَن مُعَيَّن ولابأُنَاس مُعَيَّنين
ولابقوالب مُعَيَّنَه من الشِّعر لكن التَّجدِيد يَتطلَّب .. مَلَكَات من
الشِّعر الشَّعْبِي .. وَرَحَابَة الصَّدر في المَدح والهجَاء ..
وشَجَاعَة الإلقاء بيَّن النَّاس }
................................................
وتبقى
دائماً (وَرْحَو) هي كلمة الترديد من الحاضرين..ووسـط هذا الـزَّخـم من
الأهازيج الشعـبية يـسـير الجميع يلـفـُّون العـريس و يُحَاط من
الجَانِبَين بنساء كبيرات في السِّن ودائماً ما يَكُنَّ من أهله و
أقـربَائِه وخصوصاً أمَّه .. ويُضلـَّل بقـطعة قـماش تحميه من الشمس وهو
قابضَاً بيده على سيف الأجـداد ويَسبقه البخـور ..المُكـون من :ـ( لبان
الذكر والجاوي والشذاب والفارعه) . ولهم في ذلك معـتقـد صرف الجن . كما
يُشَقـَّر ( بالفـَيْجَال ) على الرأس أو يوضع داخل الجيب حماية له من
العـين .. وكل هذا المشهد هو تعبيراً لمكانة العريس في هذا اليوم ..و تسير
الوليمه حتى يستـقـر بهم المُقام في أحدى الساحات القـريبه من الـقـريه
حيث يجلس العـريس ويبدأ المُزَيَّن (الحلاق) بتـزيينه ووضع الغـسل عـلى
خـدَّيه .. وتسمى هـذه العـمـليه ( تَسْـمِيع ) وأمامه توضع ( الـقـُفـَّه
) .. وهيَّ إناء مصنوع من خَـزَف النَّخـل .. وتـُجـمـع فـيها الـنـقـود
بعــد أن تـُمـرَّر فـوق رأس العـريس على شـكـل دَائِـرى .. ويُوصف من
يـقـوم بذلك بـأنه (يَجُـوز) ( وتكـون طبعاً من نَصِيب الأخْـدَام )
والناس من حوله يرقـُصون (البَرَع) عـلى إقـاع ضَرْبَة (الحَوْطِي ) وهي
رقصه تـقـوم علي مهارة الـقـفـزوالإلتـفـاف من الأمام إلى الخـلف بإنسجام
مع الطرف الآخر معـتمدان على أحدى القدمين في القـفز وقابضان بكلتا اليدين
على الجنبية .. فـَتـُظهرهذه الرقصه الـقـوه وقـدرة التـَّحمل وتوحي
بالهَـيْبَه و الرُجُـوله ..وللرجـوع إلى أصل الرقصات فهي رقـصات قـتال (
تعـبيريه ) مُستوحاه من البيئه .. لصراع الديوك وبعـضها يُمثل صراع
النُّسور وكانت تُفتح لها الأكمام الطوال .. حـتى أن ( الحَوْطِي ) تعـني
الإحاطه بالخـصم .. و( البَرَع ) مأخـوذ من البَرَاعه في الأداء .. وهذه
هي آخر مراحل الغـسل ومن ثم يعـودون بنفس الطريقه التي جاؤا بها ويُعَاد
العـريس إلى منزله و المكان الذي خرج منه ..
(6)..الــقــَا ت.
ــــــــــــــــــــــــ
كان
يتم إحضار الـقـات من نوع ( الصَّبـِري ) وهو من أجود أنواع الـقات عن
طريق الجَمَل من موطنه الأصلي حبل صَبر.. ويُستـقـبل بإيـقـاع معـين يُسمى
( الطَّا لُوعِي ) ... ويُـوَزَّع بعد ذلك بحسب مـقـدار التـَّجْـدُود
..ومن ذكرياتهم المعبره عن مدى جودة القات الصَّبِري بأنه كان يكـفي أن
يُكسر عوداً منه حتى تـُشَمَ رَائِحتُه على بُعـد مسافه ..
(7)..الــتـَّجـْدُود.
ــــــــــــــــــــــــ
و
كان الهدف منه هو إعانة العريس مادياً أو عينياً بطريقه غيرمباشره تحفظ له
عزته وكرامته.... ويكاد يُغـَطِّي تكاليف الوليمه ..ويُسْتـَقـبل فيه
الرجال جماعات ومواكب ويُسَمَّو (بالمَجَادِدَه ) عـلى إيقاع ضربة
(المُلاقاة أوالطالُوعِي) كما يُودَعون بعد ذلك بـ( السَّارُوحِي ) ولا
ننسى دورالنساء في هذا الجانب..فيقمن بتقـديم ( التـَّورَه) أو (
المَحْجُو) وهو إناء مصنوع من جريد النخل بطريقه دائريه وصلبه وله غطاء من
جنسه أويُغـطى(بالمِهْـجَانَه)أو(العَـزَفـَه) وهما أيضاً مصنوعتان من
سَعف النخل..ويكون المَحْجُو مملوء..بالحَب..من طعـام أهـل الـقـريه وهـذه
المبادره تسـمى (التَّشْريف) ويتم إستقـبالهـنَّ إيضاً ولـكـن من قـبل
الأخدمات ...بالكلمات المعبره .. ألا وَذِن بَنَاتَ المَشَائخ ....
مُعَطََّرين عِطر فائِح .. وتـقـديراً من أهل العـريس فلا يُعـيدوا ذلك
المَحْجُو فـارغاً بل لابد من أن يَضَعُـوا فـيه أي شئ ولو كـان قـطعة
حلوى ....
(
..الـــغَـَـدَ اء.ـــــــــــــــــــــــــ
وبعـد
إستـقـبال الضيوف أوما يُسَمَّو بالمَجَادِدَه داخـل ( الخُوصْ ) والذي
ينصب عـلى شكل خـيمه طويله تحاكي إتساع الديوان ويُصنع من أعمدة خشب (
العِلْبْ ) ويغطَّى بأعشاب ورق ( الأثـَأآبْ والمُدَاح)..يُقدَّم الـغـداء
ويتكون من الصَانُونَه ( الإدام ) والمرق واللحم والـفـتـَّه واللحوح
والخـبز داخل أواني جميع أهل القريه المُعَارَه حيث تلاحـظ عليها أسماؤهم
ليسهـل التعـرف عليها ومن ثم إعَادَتِهَا وهي في نفـس الوقـت ترسم صوره
فريده من التعاون والتآلف والتكاتف بين أصحاب القريه .
(9)..الـــمـَـقِــيْــل.
ــــــــــــــــــــــــــ
والتسميه مأخوذ ه من الـقـيلُوله أى وقت الرَّاحَه من النَّهـاروهو مابين صلاة الظهـر والعـصرعند زَّوَال الشمس وقد ورد فيه الأثر ( قِيلُوا فإن الشَّيَاطِين لا تـَقِـيل
) ..وطبعاً القـيلوله لم تـَجُرَّ معها القات إلا في القرون المتأخره
وتحديداً في اليمن والقرن الأفريقي ..وما يهمنا هو أن مقيل الوليمه لم يكن
في المنازل بل كان داخل (الخُوصْ ) وهوعلى الشكل الذي تقدم تعريفه في ..
الغداء
(10)..الــقــَـبــض.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ويَعـنِي
الإستلام .. وهي عـمليه يُعَـبِّرفـيها العَـريس عن إسـتلام أمانة
الـعَـرُوس..ولها مَراسـيم كانت تبدأ بمَسِيرالنَّاس مع الأخـدام على
إيقاع ضربة ( الساروحي )إلى أن يصلوا بيت العَـرُوس حيث يتم الإنتِظار على
إيقاع ضربة ( الحَـفـَّه ) حتى خُروجها فـتبدأ عند ذلك الزفه و كانت وسيلة
الرُكـوب في ذلك الوَقت هي الجَمَل في أغلب مَناطق اليمن وقد ورد وَصَفَ
هذا المشهد على لسان الفنان المُرشِدي في أحد أغانيه بقوله ..(
يَامَرْحَـبَا بِك وبَهْـلِك وبِالجَمَل إلِّي رحِـلبك) ..وبعد وصول
العَرُوس إلى أمام بـيت العَريس تبدأ عَملية (المُقابَضَه) حيث يطأ
العَريس بقدمِه أطراف قدم العَروس (تعبيراً عن القِوامه وإعلاناً عن
إستلام الأمانه) بعـدها كان يُرمَى أمَامهـم ( ببَيْضَه وَمِلْح ) ثم تسير
خـلفـه إلى الغـُرفه وكانت تسمى ( بالخـلوه ) وهي مأخـوذه من الإ ختلاء ..
ثم تجلس وراؤه ..وفي هذا المكان يقوم العريس بمُراضاة العروس بالنقـود
بمقـدار( ريال أوريالين ) وذلك في ثلاث مواضع :ـ
..(1) ـ حق الفتشه :ــــــــــــــــــــ وتعني ..( كشف الوجه )
..(2) ـ حق القهوه :ــــــــــــــــــــ وتعني ..( تناول العروس قهوة البُن أفضل مشروب في ذلك الوقت ).
وأما
الموضع الثالث لا يكـون في هـذا التوقـيت لكـننا أوردناه عـلى سبيل
التعـريف بمـواقـف المراضاة ويكون في وقت الخلوه بين العروسين فقط ..وهو
.(3) ـ حق المَحْجُش .. ويسمى حق الرِضْوَة .... وهو غـني عنالتعـريف ..
لكننا سنتعـرض هنا لمعنى ( المَحجُش ) :ـ
وهو عصابه طويله من القـماش تـُشَد حول الخِصر وهي في مقابل ( المَحَشـَّه
) عـند الرَّجـُل ولها فوائد عديده غير شد الإزار منها شد منطقة أسفل
البطن لتفادى إنقلاب الرحم بالنسبه .. للمرأه .. والفـتاق للرجل والمرأه
.. كما انها تحمي مـنطـقـة أسـفـل الظهرمن الإنزلاقات الغضروفيه لكليهما ..
................................................
وبعد أن تكشف العروس عن وجهها وتشرب القهوه تبدأ مراسيم إحتفال النساء إبتداء من أغنية ضرب الستر على رأس العروسين بـ : ـ
............ إرْبـِط َالسِّترْ وإربـِطْ مَنكِنُه ..
............ بـِنْتَ عَـمُّه خـَضْرَا تـُزَيِّنُه ..
............ إربـِط َالسِّترْ يَاشَيْخْ يَاوَلِيْ ..
............ وإرحِـبَـنـْبُه آذا أبُـو عَـلِيْ ..
ومُـروراً
بالرقـصات الخاصه بـِهـِنَّ مثل .. الزُّبَيْري .. وهي للشابات على
الإيـقـاع الـسريع .. ورقصة الرَّزين ...للكبيرات مافوق الثلاثين على
الإيقاع الثـقـيل .. ومن ثـَمَّ رقصة العروسين وتـنـتهي الـلـيـلـه
بالـمِـسَّاي الأخير
