البعض من روحي !

محادثة


1

- ماذا ينقصك الآن ؟

- لا شيء

- أمتأكده ؟

- أجل

- حسنا اذن وداعاً

- وداعاً !
2

- بماذا تفكرين ؟

- لا شيء

- أمتأكده ؟

- لا

- ؟

- أفكر هل الا شيء يستحق

! أن يكون شيئا لنفكره به

- لم أفهمك !

- أعلم

- !

- أنت لم تفهم منذ بداياتنا فكيف الآن

- علي أن اذهب

- تفضل

- !
3

- هل تتمنين شيئا الان ؟

- نعم

- ماذا ؟

- أن تكف عن أسئلتك

- حسناً

- شكراً
4

-هل لي بسؤال أخير؟

-إذا كان الأخير نعم

-لماذا ؟

-لا أعلم لو كنت أعلم لما كنا نجري هذه المحادثه الطويله

لعلنا مللنا أو لعلنا لا نستحق كل هذه السنوات

أو ربما كنا منذ البدايه خطأ فادح وعلينا ان نصححه !

- كيف ؟

- بأن تكف عن سؤالي وتلتزم بطريقك

وترحل بهدوء كما سأفعل “ويا باب ما دخلك شر “

- هذا كل شيء ؟

- هكذا يفترق العقلاء .

- وإن لم اكن عاقلاً !

ما هذه مشكلتنا الاساسيه على ما يبدو

واغماءة وصورة .،


التقطتني مجموعة من صور

جمعتني لأكون أنا

رمادية في بعضي وملونه في الاخرى ،

كان عجبي بعد رأيتني واضحاً

ربما ظننت بأنها هذيان سرعان ما ينتهي

بعد أن امزق الصور

الا اني عند محاولة ذلك آلمتني !
وتكون جرح صغير في خدي الأيمن
سالت الألوان في ذات الوقت الذي سال به خط
رفيع أحمر على وجنتي !

رميتها فزعا لترتطم بالطاوله

فكُدمت قدمي في مشهد سريع !

نظرت بعدها بامعان اتكون هذه المجموعه هي حقا أنا

وبأني لست سوى صور يمزقني من اراد

يحرقني .. ويغير فيني بقلم اسود !

أأكون جزءا منها حقا أم انها انا فعلا

لم افكر يوما اننا حين نلتقط الصور فإنها قد تكوننا !!

اهذا كابوس وهل سأفيق الان بعد ان تسكب امي
كأس الماء البارد على وجهي حين ارفض الاستيقاظ !

لكن امي تاخرت لم اسمع خطواتها ولم ارى ظلها منذ الامس !

الهدوء يعم الغرفه والظلمة بدأ تتسلل بسرعه

الى كل شيء حولي وكانها فقدت الضوء

كما فقدت بعض ملامحي في الصور الوانها . انها تضيق

اشعر بالاشياء ترتطم ببعضها وتلمسني !

رغم ذلك لم اصدر صوتا واحد لكن اين صوتي !

لم أجب ولم يجبني أحد .

استمر الامر وربما فقد الوعي

لم ارى ولم اسمع ولم اعد اتنفس .

أملٌ ربما !


كتبت ذات مره في حالة يأس ..
1
لا شيء يشبه الان

معنى الالم الذي يمر بي

فما اقسى ان يموت شبابنا واقفا دون حراك !
2

الامل ليست سوى لعبة من القدر

يزرعه في أنفسنا الشابه

ليرى مدى تفاعلنا معه وبه ؛
//
وبعد مضي كثير من الوقت أيقنت أمراً
” عندما نفقد كل شيء

ونعد في مسمى الاخرين أيتاما

فان الحياه لن تتخلى عنا ابدا

سترسل لنا عائله وطن اصدقاء

سيعتنون بنا ؛

دائما علينا ان نعلم

ان ما يؤخذ منا

فإننا نعوض عنه بأشياء أفضل منها

واكثر قربا ربما ؛

لن ايأسا اذن مما افتقدت ومما خسرت أو مما مرّ بي

بما ان هذا الامل وان بَعُدَ ساكنٌ فيّ “
.
.
لم اثق بالامل ولم أأتمنه يوماً لكن علي ذلك الان
لان هناك من أسّر َلي بأنه لا يكون ظاهراً ولا ذا مفعول
الا عندما نحاول أن نؤمن به .. وها أنا أحاول ؛

حُلــم .


نستيقظ في صباح ما ونحن بين التفاؤل وعدمه
فتغزونا تلك اللحظه ذكرى شيء اشبه بحلم ليلة الامس
نستحظر معها مشاعر غابت عنا لمده اسبوع شهر او ربما سنه ،
نتشائم من ذلك فلماذا نستعيد ما حاولنا طوال هذا الوقت عدم ذكره
او البحث عنه ؟! قد يكون للحلم فرصه ان يتحقق لعل هذا ما نخشاه
خوف من النهايه او تنبئ بها ، يكسونا في تلك الثواني تعرق تفكير عميق
حتى تبدا المعجزات الحقيقيه بالتكون بالاستواء والظهور بشكل
اكثر وضوحا من تلك الصور المظلمة والباهته في حلم ليلة الامس ،
وكم تصبح الحقيقة موجعه عندما تكتب الان بيد من آمن بها
هل فعلا نحن نخشى من الاحلام المتحققه عندما لا تكون كما نريدها
نستيقظ بريبه بخوف وارتباك ، عندما يصدق الانسان حلمه لانه يعلم تماما
كم هو ملتصق بالتحقق في ارض الواقع !
انا اخشاها اخافها وارتعد كل ليلة منها لان من النادر ان احلم
وحين احلم لابد ان اراه يتحقق في كل مره أحلم بخلاافي معهم قبل حدوثه
في كل مره ارى غيبة اخرى وجع اخر وضيق جديد يضاف لقاموسي معهم
لكن اليوم بالامس او قبل اسبوع ، رأيتهم ماتوا وتجلت شمس هائلة واحرقت مذكراتي
وبعدها اختطفت الريح رمادها وبقيت انا عند التل احدق اليها لتحرقني فأبت
لانها وعدتني بحياة افضل وعدتني بالتخلص من كل شيء منهم او اي شيء يذكرني بهم
ولأن احلامي تتحقق لدرجه مرعبه استيقظت بلا تفاؤل لكن بايمان ان موتهم
الان وجب التصديق عليه وسحق اي عريضة استئناف قد يتقدموا بها في يوم ما

شوق ،


1

الشوق ذلك الإحساس المجحف

حين يكون وحيدا وبلا رفقه بلا مبادله وبلا تنهيدات مشتركه !



2

ترى لو أنهم منعوا الشوق في الأماكن العامه

المزدحمة بهم وبملامهحم

كما منعوا ذات مره السجائر من ان تنفث الوجع

الذي ظل حبيسا في رئتينا

أترى ذلك أيضا سيفيد ؟

أم سيكون قرارا كغيره سيحترمه البعض ويتغافله الآخرون

وستظهر ذكرياتهم ويشتعل شوقهم دون ان يبالي

بشيء في قطعة السكر الذائبة في فنجان القهوه

في رائحة العطر الذي اصبح الناس جميعا يضعونه الآن

وكأنه لا يوجد سوى تلك الرائحه ولم يخلق غيرها !
3

كم هو سيء أن نشتاق وحين نريده منهم

لا نجده بل سيكون عوضا عن ذلك عبارات اعتذار

بارده لن تستطيع ابدا اخماد الخيبة التي تلف ذلك الشوق المشتعل بخجله
4

قد ندعي بعد مواقف الخجل من مشاعرنا هذه

اننا لن نعود ولن نفكر ولن ” ننساق لها من جديد

لكن كل ذلك هراء فمن اجتاحه الشوق سيبقى كذلك للأبد

وان ادعى ما يخالف ذلك ،

الا اذا كان بالمقدور حقنه بما يبقية صامتا
5

عندما نشتاق قد نصل حد البكاء لكن ماذا نفعل لو انه كان اشتياقا كثيفا
وكانت الدموع شحيحه انكمل اشتياقنا أم نبتره !

او ان كل ذلك مجرد فعل طارئ والشوق هو آخر ماقد يكون

،

صـباح الأمنيات



1
يا صباح الامنيات التي تغزونا

حين لا يجب عليها ان تفعل

حتى لا ندعو لها فتتحقق

2

يا للانسان فينا كيف يكون كبرياءه

هو من خسر لأجله الكثير

ويكون ذات الكبرياء هو من يعيده لهم فيتركونه ويرحلون .
3

لم ارى يوما ايا منا كان يستحق ما حدث

لا ذلك الجرح الصغير في قلبك الايمن

ولا في قلبي الذي انتزع

4

كنت أظن ان للكلمات واجبا مقدسا

لذا كنت اعيدها على مسامعك كثيرا

لم اعلم اني بذلك ازرع كل هذا الكره فيك

لكن ما الفائده الان فكما تقول فيروز

” شو نفعل البكي شو الو معنى بعد الحكي “

5

ان نمرض بالنسيان ذلك ما نتمناه جميعا

لكن ترى هل هناك حقا ما يستحق ان ننساه ؟

أليس ذلك جزء منا

وعمر من سنواتنا

اليست أرواحنا هي من سنمحو من ملامحها

ما نتمناه ؟

كم يبدو الألم مجحفا وقاسيا حين يوصلنا لهذه المشاعر

وهذه الرغبات ،

فييا لصباح الامنيات التي تتحقق حين لا نرغب بها ابدا

.

//
هنا تذكرتك ، لا أعلم لم

أرجــوانه ..







لقطه٠ارجوانيه ..
تخطف ابتسامة ثغري وتلوكها في التراب تقتات مني عمري
واحتسب ان هذا هو الصدق الذي أبحث عنه ،كلعنات صادرت أملي
اظنها شعار حر يدفعني للتضحيات لكنها كانت شؤما ، وجعا ، كابوسا
يأخذني للبعيد ، ينتظر مني ان أرحل أن أصبر أو أموت بلا انذار ،
هلوسات أخذتني لإستعادتها فحملت الكره موغلا
بعد ان صمدت كل هذه السنوات بلا اثرله أو وجل يخذلني
لكني الآن اراه يكبر كل حين ويغزوني
والسبب خطأ اقترفته باقتلاع جزء ودفن آخر ،
ومضة حزن وربما خيبه ،
.
.
إلتقط

زجاجة


الكثير مني كان هناك

محدقا في زجاجه فارغ بعضها

وبعضها الاخر ممتلئ اراها مختلفه في كل اتجاه

رأيت فيها ما مضى وما قد كان

ذكرى سنوات انقضت في امان

بعد الجرح والوجع

والشفاء منها

اصبحت الان حكاية ارويها لي للأجزاء الجديده

التي ولدت ليس تخليدا لكن هكذا هو الانسان

عندما يتجاوز ما حدث معه بكل كبرياء

يعود لزرعه في ارض لم تعد ارضه

وريح وشمس لم يعودوا له

انسان يحرث الهم بكفه

ويردده نشيدا لحنه في كل مرة يختلف

باختلاف من سكب الجرح اولا

ومن اللهبه ثانيا ،،

ينثر بعدها كل ذلك في الهواء والحظ العاثر يعيده الى موطنه

فيدور في دوامه حتى يستقر البعض منه على يدي فانفثه

والبعض الاخر في تلك الزجاجه

التي احدق بها .

- “اليوم عاد كأن شيئا لم يكن وبراءة الاطفال في عينيه”

كنت استمع اليها منذ قليل بصوت ” نجاة الصغيره “
وملأت رأسي كلماتها بصدح شجي وموجع ،

البعض عندما يخطىء يعتقد انه على صواب
والآخرون هم وحدهم المذنبون
بعدها يعود كأنه يحمل سيفا مناديا “اني برئ”
رغم انه بسيفه القى ضحايا كثر

وان مذاق دمائهم لا تزال على شفتيه يعود غاضبا وقحا
وعندما نسأله عن لون الدم هذا يبصقه سريعا ويصمت مبتعدا
اياما ، اشهرا او سنين يعود بعد البعاد آملا ان نكون فقدنا حدسنا
ونسينا رائحة الموت ونحضن آلامه المغتربه وكأن شيئا لم يكن .

قد نسامح ونصفح لكن الى متى

الى اي حد والى اين ؟
ترى اين تقف قدرتنا على الصفح والمسامحه

سؤال دار في رأسي ألف مره

بعد كل مره يعودون فيها

بطريقة جديده واسباب

Waiting


1
اتراهم يعودون ؟

بعد ان تم هجرهم وخلفوا هذا الكم الهائل

من الفقد والوجع ؟

اتراهم يعلمون كيف اننا نتغذى بالذكرى

ونعيش بأنفاس سرقناها يوما واحتفظنا بها

وكأننا تنبأنا أنهم سيختفون فعلا !
2

لماذا قد ينتظر الإنسان منا من رحل

فجأه ؟

أليس الرحيل بإتفاق أقل وجعا منها ؟

اليست الفجأه من تقصم الظهر سعيدة كانت أو موجعه ؟

اذن لماذا يصرون عليها ويرحلون وقد تشبثوا بها ؟

دون أن يخبرونا ماذا قد يضرهم لو اخبرونا ؟

3

ما هو الأسوا من ان نتخيل انهم عادوا

ويتسلل صوتهم في الروح ونشعر اننا سمعناه !

وأنهم رددوا الكلمات التي حفظناها عن ظهر قلب

لأنها كانت كلمات ومواقف مُتخيله مُتمناه ليس أكثر !
4

ألم يعلموا بعد أن اختفائهم ، غيبتهم وهجرهم

كالشظية التي تبتلع عنقي وتستقر بهدوء

كما كنت أعتقد في قعر قلبي ،

تخز وريدا وتقطع آخر ظنا منها انها تنسق

حديقة ورد وهي لا تعلم انه

غدى مرسى للجحيم الذي خُلق !
5

ان كان الانتظار كابوسا

فلن اتمنى ان افيق لان امنيتي لن تتحقق

ليس يأسا ولكنه واقعيه

فما افكر فيه هو ان يمر الزمن لأشفى

لاني أأمن بالاايام وهي كفيلة بازاحة بعض وجعي
دونتها هناك في 13-1 -2008

كم يؤسفني إني لا أستطيع
أن انقل تعليقات الاصدقاء ايضا

شيء مني !






تمزقت حدقت عيني
وفقدت البصيره
لا نور ولا ضوء الان ليس سوى ظلمة
اشد من ظلمة المبصرين !
لم اجزع ابدا فانا في كلا الحالتين كنت شديده
العتمة لا امل ابيض يمسكني
ولا يد دافئه ترشدني الى رصيف آمن !
عشت دوما بين ورق فاقت رائحة دخانه احتراق الخشب
اهترئ بين يدي كما اندثر يوما عمري من اجلهم
لم انتظر شهادة ميلاد بعد موتتي الاولى وعودة الروح
يكفي اني ملكت واحده ذات يوم لا ارغب بان انسب
للمتنفسين مره اخرى ارغب بان اكون كائنا غير حي
بين السواد والرماديه لا يعترف بلون اخر
فالألوان كلها امال وانا لم تعد تؤثر بي امالهم
ما اشعر به الان هو نقرات تصدعات ووضربات
كلها معا او منفصله تدك بقوة او بضعف
لم يعد تحديد الكميات او الوصف امر ابرع فيه
فالموت يأخذ الكثير منا واذا استطعنا ان نعود
نفقد اكثر مما نكتسب فما قتلني احساس خاطئ
واعادني شعور معاكس تماما لسبب مقتلي
وعدته انه بما اني عشت طوال عمري
انبض بالحياة سأعيش بعدها حياة بلا نبض
والفرق بينهما هوشيء ضاع مني وعلي ان لا اسأل عنه !