من طرف أبو حماس السبت أبريل 11, 2009 5:28 am
أشكر لكما مروركما أخوي الكريمين ولكن عندي بعض النقاط التي أريد المهمة التي أريد أن أطرحها
1- الأولى أن القات لا يعاب لذاته فهو شجرة لها فوائد ولها مضار
وإنما العيب هو في طريقة تعاملنا مع هذه الشجرة
فمثلا أخي أبو مصطفى أنت أكبر منا سنا وتعرف أن الأجداد كانوا يخزنون القات ولم تكن تلحقهم هذه الأمراض .لعدة أسباب
منها أنهم ما كانوا يقضون أكثر أوقاتهم في تناول القات كما هو حالنا اليوم وإنما كانوا كما يقولون يخزنون من بعد الغداء حتى صلاة العصر فقط
فإذا حضرت الصلاة تركوه وقاموا إلى الصلاة ولم يعودوا إليه إلا في اليوم ثاني .
شيء ثاني أنهم لم يكونوا يضيفوا للقات مبيدات كيمياوية كما نفعل اليوم وهذه هي سبب أكثر الأمراض التي تلحق المخزنين .
والمصيبة أن بعض هذه المبيدات إسرائيلية الصنع كما صرح بذلك رئيس الجمهورية (( عج )) في أحد خطاباته قبل سنتين تقريبا .
شيء ثالث إخواني الكرام : وهو أن الأولين ما كانوا يشترون بالمبالغ الضخمة كما نشتريه اليوم .
ولو تأملنا في حال المغتربين اليمنيين لو جدنا أن ما يجمعه الواحد منهم طوال مدة غربته يصرف أكثره على القات إذا رجع إلى اليمن .
وهذه الضاهرة تستطيعون ملاحظتها في المغتربيين من أبناء دبع بشكل واضح .
شيء رابع وهو أن أكثر المخزنيين يصرف على القات ما لا يصرفه على بيته وأولاده . وإذا حسبنا أن مدرس مثلا راتبه 50000 ريال يخزن في اليوم ب 700 ريال معناها أنه
يخزن ب21000 شهريا يعني قريب من نصف الراتب .
وأنا رأيت كثير من المخزنين إذا جاء إليه ولده يريد 10 ريال فقط صاح عليه وربما ضربه لأنه أعطاه في الصباح 10 ريال ,
مع أن هذا الأب مخزن ب 2000 ريال
شيء أخير وهو أن بعض الناس لم يتصدق في حياة ب 5 ريال على فقير أو مسكين بل ويأتي إليك يشكي ضيق الحال وقلة ذات اليد
مع أنه أقل شيء يخزن ب 1000 ريال في اليوم
قصة مهمة
ذهبت مرة مع أحد التجار من منطقة ذبحان التي كنت أدرس فيها
ذهبت معه إلى السوق وكان هذا الرجل عائدا من صنعاء
المهم يوم وصلنا السوق رأه واحد من الفقراء فجاء إليه طالبا يد العون فأعطاه 1000 ريال
ثم جاءه أخر فأعطاه 500 ريال
ثم جاءه ثالث فأعطاه 50 ر يال
ثم قال لي وهو يشكو ظروفه وقد أستكثر هذا المبلغ الذي تصدق به , فقلت في نفسي ربما فعلا ضروف الرجل صعبة هذه الأيام
ولكن المصيبة أننا عندما وصلنا سوق القات أشترى ب 15000 ريال قات . ودفعها وهو يضحك .