[b]
أحاسيس مبعثرة
شمعة الحب في فؤاديَ تـُوقـدْ
وليالي الغرام ِ منهــا تــُســهدْ
يا زمانا قد كنـــت فيه أنيسا ً
لجليس ٍ حلو المحيا مسيّـــدْ
ليت شعري أعودةٌ لي إليها
اشرب الخمر من شفاهٍ مشهدْ
أو أذوب على النــــهود كـــثلجٍ
انتشي من شذاها عطرا من الخدْ
من عذاب الحنين من سهد ليلي
إنني لم ولن اذق قط مرقدْ
اتراني للذكريات حبيساً
موثقا في غرامها جد مُصفدْ
يا ليالي العطور يا من شذاها
فاح في نشوةِ اللقاء وسردْ
عمرنا برهة على كف دهر ٍ
يبتلينا بما يشاء ويـَعمَـدْ
فدعينا نهيم بالعمر ِ وداً
وصفاء ً نذوب فيه ونسعدْ
ايها البلبل الحزين إلامَ
كل هذا النواح منك يُرددْ ؟
أنت مثل الفؤاد أضحى أسيراً
بيدِ الناعسات يدنو ويصعدْ
كم شغفت بحسنهن وهمتُ
بفؤادي ،وكم لهــــــن توددُ
شوقي للأمس كالطيور لصبح ٍ
يعتريها البكور لحناً مُخلدْ
جذوة من سعير حبي لظاها
تلهو في داخل الشغاف وتوقدْ
يا عويل الرياح يكــفي أنيناً
و نواحاً من الصفير ِ المُرددْ
ارسلي من لحون عشقي حفيفاً
واسكنيهِ بوسط همس ٍ تهجدْ
واسجعيني بصوت ناي ٍ حزين ٍ
مستشفٍ من نهمةِ الشوق سؤددْ
آه ِ يا لوعة تناءت بجسمي
وشتات ٍ إلى سمــاها يُصعدُ
فاستكانت بوسط روحي شقاءً
تعتريني ،تـُعيد ما كان مُخمدْ
يا شموع من الهوى تصطليني
ارفقي إنني بها جـَدْ، مُجهدْ
حبنا السرمدي كم قد توارى
وجههُ خلف أمنياتي وأبعدْ
أيها الشط هل تراني بعشقٍ
أم هو الحلم في خيالي تمردْ
نبضات الحنين تهفو بجسمي
ورنيم الوصال يرنو لأبعدْ
اعلـَنَ الحب في فؤادي قياماً
لحروب الغرام من ليس تـُخمدْ
آه ِ يا مــــــقلتايا مما سيأتي
يقتل الصبْ سيفه ُ وهو مُغمدْ
إنما السحر في اللحاظ تهادى
وترامى على العيون ليُحسدْ
التقى الليل بالنهار عناقاً
وصفاء الرباب منها تجــسدْ
آهِـ من لوعــة الغرام ومما
صرت فيه من الصباباتِ مُسهدْ
آه من أعينٍ أصابت فؤادي
ناعسات بحســنهن سأشهدْ
السهام التي يقطعن قلبي
بلحاظ برمشهن المجردْ
لم يتــُـبْنَ من بعد قتلي ولكن
زدن في فعلهن ظلما مُؤكدْ.
كلمات أبو ريان