)
بسـم الله الرحمـن الرحيم
لا تمـلك إلا أن تحـب ، أو على الأقـل تحترم محـدثك ، إذا رايته مـاهراً
في فـن الحـديث ، وإدارة الحـوار ، وانتقـاء الكلمـات ، وطـرح القـضايا
واخـتيار الأفكـار ، فلا هـو يثقل عليـك بحشو الطـروح ، وسخـف الكـلام ،
ولا هـو يطـيل عليـك بثرثرة عديمـة النفـع ، ولغو الحيـاة ، ولغط النـاس ..
فـإذا أطال ، فإنـما يطيل لضـرورة يراهـا ، وفي محـاور ذات نفـع ، وأجـرها مذخور ..
ثم هـو لا يتعـالم عليك ليشعـرك أنك دون مـنزلته ، وأنه في الـثريا وأنك في الوحـل !
ولا هـو يحدثك بقفـاه !! ولكن وجـهه لا يكـاد يفارق وجـهك ،
فهـو منصرف إلـيك وحـدك ، منشغـل بك عن غـيرك ..
ثم هـو لا يجعـل صوته أعلـى مما تحـتاجه ، لأنه يعـلم أن أنكـر الأصـوات
لصـوت الحـمير !! وهـو لا يود أن يكـون كذلك !
تلك عجـالة في فـن الحـديث ، وحـين يكون الإنسـان متحـلياً بمـثل هذه السجـايا ،
فتـلك نعمـة عظيمة يمـن بها الله علـى هـذا الإنسان ،
وعـليه أن يعـرف كيف يشكـر الله عـليها
بسـم الله الرحمـن الرحيم
لا تمـلك إلا أن تحـب ، أو على الأقـل تحترم محـدثك ، إذا رايته مـاهراً
في فـن الحـديث ، وإدارة الحـوار ، وانتقـاء الكلمـات ، وطـرح القـضايا
واخـتيار الأفكـار ، فلا هـو يثقل عليـك بحشو الطـروح ، وسخـف الكـلام ،
ولا هـو يطـيل عليـك بثرثرة عديمـة النفـع ، ولغو الحيـاة ، ولغط النـاس ..
فـإذا أطال ، فإنـما يطيل لضـرورة يراهـا ، وفي محـاور ذات نفـع ، وأجـرها مذخور ..
ثم هـو لا يتعـالم عليك ليشعـرك أنك دون مـنزلته ، وأنه في الـثريا وأنك في الوحـل !
ولا هـو يحدثك بقفـاه !! ولكن وجـهه لا يكـاد يفارق وجـهك ،
فهـو منصرف إلـيك وحـدك ، منشغـل بك عن غـيرك ..
ثم هـو لا يجعـل صوته أعلـى مما تحـتاجه ، لأنه يعـلم أن أنكـر الأصـوات
لصـوت الحـمير !! وهـو لا يود أن يكـون كذلك !
تلك عجـالة في فـن الحـديث ، وحـين يكون الإنسـان متحـلياً بمـثل هذه السجـايا ،
فتـلك نعمـة عظيمة يمـن بها الله علـى هـذا الإنسان ،
وعـليه أن يعـرف كيف يشكـر الله عـليها